ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﰲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ: ﺩﻭﺭ المجلس ﺍﻷﻋﻠﻰ

٢٠٠٧/ ١١ / ١٥

مجموعة ﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ

ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻬﻤﺔ، ﻤﻨﺸﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﺭﻜﺯ ﺃﺒﺤﺎﺙ: ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻷﺯﻤﺎﺕ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴـﺔ، ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻪ ﻭﺯﻨﻪ ﻭﺇﺤﺘﺭﺍﻤﻪ ﺍﻟﺩﻭﻟﻴﻴﻥ، ﻨﻅﺭﺍﹶ ﻟﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﻤﻥ ﺃﺒﺤﺎﺙ ﻭﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤﻬﻤﺔ، ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺠﺎﻨـﺏ ﻤﻬﻤﺎﹶ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻙ ﻭﺍﻹﺴﺘﻁﻼﻉ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼل ﺍﻟﻘﺭﻴﺏ ﻤﻊ ﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻭﺍﻟﺤﺩﺙ , ﺃﻫﻡ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﻭﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ :

ﻴﺠﺏ على الولايات المتحدة الأمريكية ﺃﻥ ﺘﻀﻐﻁ ﻋﻠﻰ المجلس الأعلى ﻟﻘﻁﻊ ﺍﻟﺼﻼﺕ ﻤﻊ ﻋﻨﺎﺼﺭﻩ ﻭﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺘﻪ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﻁﺎﺌﻔﻴﺔ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺇﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻓﻲ تسلّم ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻹﻴﺭﺇﻨﻴﺔ ، ﻫﻭ ﺒﻬﺫﺍ ﻻ ﻴﺨﺘﻠﻑ ﻜﺜﻴﺭﺍﹶ ﻋﻥ ﻏﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ، ﻓﻜﺜﻴﺭﺍﹶ ﻤﻥ ﺍﻷﺤﺯﺍﺏ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺘﻨﺘﻔﻊ ﻤﻥ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻁﻬﺭﺇﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﺍﻟﻭﺍﺴﻊ ﻭﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻉ , ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﻴﻥ ﻴﺘﻭﻗﻌﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻟﻪ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﺩﺍﻓﺌﺔ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺤﺩﻴﺜﺎﹶ .ﺇﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺒﺄﻥ ﻴﺘﺤﺭﻙ ﺒﻌﻴﺩﺍﹶ ﻋﻥ ﻤﺎﻀﻴﻪ ﺍﻟﻤﺜﻴﺭ ﻟﻠﺠﺩل ,ﺘﺄﺭﻴﺨﻪ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻤﺯﻴﺞ ﻓﺭﻴﺩ ﻤﻥ ﻨﺴﺏ ﺩﻴﻨﻲ ﺸﻴﻌﻲ ﻤﺠﺴﺩ ﺒﻌﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﺍﻟﻨﺠﻔﻴﺔ ﺍﻻﺼل ، ﺭﻋﺎﻴﺔ ﺍﻴﺭﺇﻨﻴﺔ ...

ﻟﻘﺩ ﺇﺴﺘﻤﺭ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻭﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ، ﻟﻜﻥ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﻥ ﺤﻘﻘﺎ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻴﺵ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﻓﻲ ﻋﺭﺍﻕ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺼﺩﺍﻡ . ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻷﻗل ﻋﻨﻔﺎﹶ، ﻟﻌﺒﺕ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺸﺭﻴﻙ ﺍﻟﺜﺎﻨﻭﻱ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ المموّل والمدرّب والمسلّح ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺍﻟﺭﺍﻋﻲ ﺍﻻﻴﺭﺇﻨﻲ . ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٩٨، ﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﻜﻭﻨﻐﺭﺱ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲ ﻋﻠﻰ (ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ) ﻜﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺅﻫﻠﺔ ﻹﺴﺘﻼﻡ ﺍﻟﺩﻋﻡ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﻗﺈﻨﻭﻥ ﺘﺤﺭﻴﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﻭﻯ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ، ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﻴﻥ ﻭﻏﻴﺭﺍﻻﺴﻼﻤﻴﻴﻥ ، ﻜﺎﻨﻭﺍ ﻴﺨﺸﻭﻥ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺘﻔﺎﻗﺎﹶ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺼﺩﺍﻡ، ﻴﻘﺒل ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺼﺩﺍﻡ ﺒﻤﻁﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﻤﻘﺎﺒل ﺃﻥ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺒﺎﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ , ﻜﺫﻟﻙ ﻜﺎﻨﺕ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺇﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻤﻊ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺒﻭﺵ ﺤﻭل ﻤﻥ ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻡ ﻴﺭﻏﺏ ﺒﺄﻥ ﻴﺨﺴﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻤﺭﺓ ﺃﺨﺭﻯ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻓﺸﻠﻬﻡ ﺒﺎﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻥ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﻭﺩﺨﻭﻟﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ,ﺇﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﺭﻯ ﺇﺨﺘﺒﺎﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﺎﻓﺱ ﺍﻹﻨﺘﺨﺎﺒﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ، ﺒل ﻫﻲ ﻓﻲ ﺯﺤﻔﻪ ﺍﻟﺜﺎﺒﺕ ﻨﺤﻭ ﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺭﺏ ﻭ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺼﺎﻍ ﻋﻠﻰ ﻁﻭل ﺍﻟﻁﺭﻴﻕ . ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﻻﺴﻡ ﻴﻭﺤﻲ ﺒﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺘﻤﺭﺩﺓ ﺫﺍﺕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻔﻰ ﻭﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻴﺭﺇﻥ ﺍﻟﻰ ﺤﺯﺏ ﺫﻱ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ .

ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ، ﻓﺈﻥ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺤﺴﺎﺴﺔ. ﺃﺤﺩ ﺍﻻﺴﺒﺎﺏ ﻫﻲ ﺍﻟﻘﻭﺓ ﺍﻻﻀﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺘﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ. ﺇﻥ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺍﻻﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ٢٠٠٧ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺼﻤﻤﺔ ﻟﺨﻠﻕ ﻤﺠﺎﻻﹶ ﻟﻼﺘﻔﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺇﺨﻤﺎﺩ ﺃﻜﺜﺭ ﺍﻟﻨﺎﺸﻁﻴﻥ ﻋﻨﻔﺎﹶ، ﺒﺎﻟﺨﺼﻭﺹ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﻬﺩﻱ ﻤﻊ ﺫﻟﻙ ، ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻻ ﺒﺩ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺭﻀﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﻜﻲ ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻋﺩﺘﻬﺎ، ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺴﻌﻪ ﺃﻥ ﻴﺒﻌﺩ ﺤﻠﻴﻔﻪ ﺍﻵﺨﺭ- ﺍﻷﻗﺩﻡ ﻭﺍﻷﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ . ﺍﻴﺭﺇﻥ ﺘﻔﻀل ﻋﺭﺍﻗﺎﹶ ﻤﻭﺤﺩﺍﹶ، ﻀﻌﻴﻔﺎﹶ ﻨﺴﺒﻴﺎﹶ ﻭﻤﺴﻴﻁﺭﺍﹶ ﻋﻠﻴﻪ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻭﻫﻲ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻌﺘﻘﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺇﻨﺠﺎﺯﺫﻟﻙ , ﺍﻴﺭﺇﻥ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ- ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﻠﻲ – ﻜﻭﺭﻗﺔ ﻀﻐﻁ ﺇﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻤﻨﺸﻐﻠﺔ ﻭﻟﻜﻲ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﻭﺍﻟﻴﺎﹶ ﻟﻠﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻨﺭﻯ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻭﺍﻋﺙ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻴﺭﺍﻥ ﺒﺎﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺇﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻜﻼﹶ، ﻤﻥ ﺍﻴﺭﺇﻥ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎﹶ، ﻓﺈﻨﻪ ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻟﻠﺒﻌﺽ ﺴﺒﺏ ﺇﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻜﺸﺭﻴﻙ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻭﺍﻋﺙ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ، ﺒﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺤﺯﺒﺎﹶ ﻤﻌﺘﺩﻻﹶ ، ﻫﻭ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﺤﺎﻓﻅ ﻭﻴﻤﺜل، ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ، ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ، ﻭﺒﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻴﺔ. ﻭﻫﻲ ﺘﺩﺭﻙ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ، ﻭﺘﺭﻴﺩ ﺸﺭﻴﻜﺎﹶ ﺸﻴﻌﻴﺎﹶ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩ , ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ، ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﺤﺯﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﺭﺩﻴﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻴﻥ، ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻨﻲ، ﺤﺠﺭ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﺘﻪ ﻭﺍﺸﻨﻁﻥ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺘﻭﺃﻡ ﺍﻻﺨﻁﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺼﻭﺭﺓ، ﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺠﻴﺵ ﺍﻟﻤﻬﺩﻱ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻘﺕ ﺁﻤﺎﻟﻬﺎ ﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻴﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻨﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﻭﺤﺯﺒﻪ ﺤﺯﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ، ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ (ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤل ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗل) ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻻﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ . ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺇﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﺤﺭﺓ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ، ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﻭﺤﺩﻩ ﻭﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺌﺘﻼﻑ، ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻭﻑ ﻴﻭﺍﺠﻪ ﺘﺤﺩﻱ ﺼﻠﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ ﻋﻼﻭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻁﻭﻴل، ﺇﻥ ﻤﻨﺢ ﺍﻟﺴﻠﻁﺎﺕ ﺍﻟﻭﺍﺴﻌﺔ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺩﻋﻤﻬﺎ، ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻰ ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻴﺭﺍﻨﻴﺔ ﺃﻜﺒﺭ، ﺨﺼﻭﺼﺎﹶ ﺤﺎﻟﻤﺎ ﺘﺒﺩﺃ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﺎﻹﻨﺴﺤﺎﺏ.

ﺇﻥ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﺍﻻﻤﻨﻴﺔ ﺃﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺘﻭﺍﺠﻪ ﺘﺤﺩﻴﺎﹶ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ. ﻜﻨﺘﻴﺠﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻨﻪ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺩﻋﻡ ﺍﻴﺭﺍﻨﻲ ﺃﻜﺒﺭ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺘﻪ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺴﻠﻁﺔ ﺇﻥ ﺇﻟﺘﺯﺍﻡ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﺒﻁﻴﻑٍ ﺃﻭﺴﻊ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺸﻁﻴﻥ، ﻴﻌﻁﻲ ﺤﻅﺎﹶ ﺃﻓﻀﻼﹶ ﻟﺘﻭﻓﻴﺭﺍﻻﺴﺘﻘﺭﺍﺭ، ﻭﺃﻓﻀل ﻤﻥ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﺤﺭﻜﺔ،ﻤﺜل ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺩﻋﻡ ﺸﻌﺒﻲ . ﻴﺠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻜﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺤﺭﻙ، ﺒﺎﻹﺘﺠﺎﻩ ﺒﻌﻴﺩﺍﹶ ﻋﻥ ﻤﻁﻠﺒﻪ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﺏ ﺒﺈﻗﻠﻴﻡ ﺸﻴﻌﻲ ﻜﺒﻴﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻭﺏ ,ﻟﻜﻥ ﻫﻜﺫﺍ ﺇﻗﻠﻴﻡ، ﺍﺫﺍ ﻤﺎ ﺘﻡ ﻓﺭﻀﻪ، ﻓﺈﻨﻪ ﻻ ﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺘﻘﺴﻴﻡ " ﻨﺎﻋﻡ " ﻟﻠﺒﻠﺩ ﻜﻤﺎ ﺘﺤﻤﺱ ﻟﻪ ﺍﻟﺒﻌﺽ، ﻟﻜﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻏﻠﺏ ﺴﻴﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺘﺤﻁﻴﻤﻪ. ﺃﺨﻴﺭﺍﹶ ﻏﺎﻟﺒﺎﹶ ﻤﺎ ﻴﺴﺎﺀ ﺘﻌﺭﻴﻔﻪ ﻓﻲ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴـﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻷﻜﺒـﺭ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌـﺭﺍﻕ ،( ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌـﺭﺍﻕ ) (SCIRI )ﻭﻫﻭ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻤـﻥ ﺃﻗـﻭﻯ ﺍﻷﺤـﺯﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ . ﻭﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﺍﻟﻤﺤـﺩﺩﺓ ﻫـﻲ حزب ﻗﻭﻱ ; ﻭﻗﻴﺎﺩﺘﻪ ﺘﻨﺤﺩﺭ ﻤﻥ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻭﺍﺌل ﺍﻟﻨﺠﻔﻴﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻴـﺔ ( ﺍﻟﺤﻜـﻴﻡ ) ، ﺴﻴﺎﺴـﺔ ﻭﺍﻗﻌﻴـﺔ ﺒﺭﺍﻏﻤﺎﺘﻴﺔ ﻤﺩﻫﺸﺔ ﻓﻲ ﻀﻭﺀ ﺍﻟﻤﻴـﻭل ﻭﺍﻟﻨﺯﻋـﺎﺕ ﺍﻟﻁﺎﺌﻔﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻭﻨﻭﻋﺎﹶ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤـﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤـﺯﺩﻭﺝ ﻭﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﺘﻼﺌﻡ ﻤﻊ ﻜـلٍ ﻤـﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻭﺇﻴﺭﺇﻥ ﻭﻤﻨﺫ ﺘﺄﺴﻴﺴﻪ ﻗﺒل ﺤﻭﺍﻟﻲ ﺭﺒـﻊ ﻗﺭﻥ ﺇﺘﺨﺫ ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻡ ﻤﺴﺎﺭﺍﹶ ﻴﺘﺭﺍﻭﺡ ﻤﻥ ﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﺇﻴﺭﺇﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﻭﻜﺎﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺤﺯﺏ ﻋﺭﺍﻗﻲ ﺤﺎﻜﻡ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﺯﻋﻤﻪ ،ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﻠﻘﻰ ﺘﺭﺤﻴﺒﺎﹶ ﻭﺘﻭﺩﺩﺍﹶ ﻤـﻥ ﻗﺒل ﺒﻭﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻷﺒـﻴﺽ . ﻭﺍﻟﻴـﻭﻡ ﺍﻟﺘﻨﻅـﻴﻡ ﻤﻨﺨﺭﻁ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻤـﻊ ﻤﻨﺎﻓـﺴﻪ ﺍﻟـﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ، ﺍﻟﺤﺭﻜﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﻘﺘﺩﻯ ﺍﻟـﺼﺩﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺤـﺩﺩ ﻤـﺴﺘﻘﺒل ﺍﻟﻌـﺭﺍﻕ .

ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺇﺨﺘﺎﺭﺕ ﺍﻴﺭﺇﻥ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺎﻗﺭ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻭﺍﻟﺫﻴﻥ ﺤﻭﻟـﻪ ﻟﺘﺄﺴـﻴﺱ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻠﺜﻭﺭﺓ ﺍﻻﺴـﻼﻤﻴﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻌـﺭﺍﻕ ﻭﺇﻋﻼﻨﻪ ﺒﺄﻨﻪ ﺍﻟﻤﻤﺜل ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻲ ﺍﻟـﺸﺭﻋﻲ ﺍﻟﻭﺤﻴـﺩ ﻟﻠﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ . ﻟﻘﺩ ﺃﻗﻴﻤـﺕ ﻤﺭﺍﺴـﻴﻡ ﺍﻟﺘﺄﺴﻴﺱ ﻓﻲ ﺘﺸﺭﻴﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٨٢ ﻭﻗﺩ ﺤﻀﺭﻫﺎ ﺁﻴﺔ ﺍﷲ ﻋﻠﻲ ﺨﺎﻤﻨﺌﻲ ﻜﻨﺎﺌﺏ ﻋﻥ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ . ﻓﻲ ﺘﺒﻨﻴﻪ ﻟﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ- ﺃﻗﺭ ﺃﻭﻻﹶ ﺒﺎﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﺜﻡ ﺒﺨﻠﻔﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﺎﻤﻨﺌﻲ ﺒﺄﻨﻪ ﺍﻟﻭﻟﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴـﻪ - ﻟﻘـﺩ ﻨﺎﻀـل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻓﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻨﺔ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺇﺴﻘﺎﻁ ﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺒﻌﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻭﺇﺴﺘﺒﺩﺍﻟﻪ ﺒﺤﻜﻡ ﺍﺴﻼﻤﻲ .وردّاﹶ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ، ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻗﺎﻡ ﺒﻘﺘل ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ٨٠ ﻤﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺃﺴـﺭﺓ ﻤﺤﻤـﺩ ﺒﺎﻗﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ ١٩٨٣ﺒـﻀﻤﻨﻬﻡ ١٧ ﺇﺒـﻥ ﻭﺤﻔﻴـﺩ ﻟﻤﺤﺴﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺩﺍﻴﺔ ، ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﻫـﻭ ﻤﻨﻅﻤـﺔ ﻤﻅﻠﻴﺔ، " ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ" ﻭ تضم ثلاثة تيارات رئيسية: ما يسمى بمجموعة المرجعيةﻋﻠـﻰ رأسهم محمد باقر الحكيم، ﻭﺍﻟﺘﻲ شملت أخاهﻋﺒﺩ العزيزﺍﻟﺤﻜﻴﻡ، ﻋﻼﺀ ﺍﻟﺠﻭﺍﺩﻱ، أكرم الحكيم، ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد تقي المولىﻭمحمد الحيدري، ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺴﻬﻡ كاظم الحائريوﺍﻟﺸﻴﺦ محمد مهدي الآصفي، ﺍﻟﺸﻴﺦ محمد باقرالناصري، ﺩ إبراهيمﺍﻟﺠﻌﻔـﺭﻱ ، ﺩ. ﻋﻠـﻲ الاديب، ﻋﺯالدين سليم، ﺍﻟﺸﻴﺦ حسن ﻓﺭﺝ ﺍﷲ ، ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻤل ﺁﻴﺔ ﺍﷲ ﻤﺤﻤـﻭﺩ ﺍﻟﻬﺎﺸﻤﻲ ، ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤـﺎﺌﺭﻱ ، ﺍﻟـﺸﻴﺦ جواد ﺍﻟﺨﺎﻟﺼﻲ . ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻘﺩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻓﻲ ﻜل ﻤـﻥ ﺍﻟـﺩﻭﺍﻓﻊ ﻭﺍﻻﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻠﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ , ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻴﺭﺇﻥ ، ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻴﺘﺤﺭﻙ ﺒﺈﺘﺠﺎﻩ ﺃﻜﺜﺭ ﺇﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ، ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻗﻠل ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻭﺍﺒﻁ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻀﻴﻑ ﻭﺍﻟﻤﻀﻴﻑ، ﻭﺍﻟﺘـﻲ ﺤﺩﺩﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻤﻨﺫ ﺇﻴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤـﺯﺏ ،ﻤﻘـﺩﻤﺎﹶ ﺨﻁﻭﻁ ﺇﺘﺼﺎل ﻤﻊ ﺍﻟﻐﺭﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺸـﺎﺭﺓ ﺍﻟﻰ ﺃﻨﻪ ﻻ ﻴﺭﻏﺏ ﺒﺄﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻨﺒﻭﺫﺍﹶ . ﻓﻲ ١٩٩٢ ﺇﺭﺘﺒﻁ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺒﺎﻟﻤﺅﺘﻤﺭ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤﺩ (INC) ﻭﻫـﻭ ﻤﻅﻠـﺔ ﻟﺠﻤﺎﻋـﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﺸﻜﻠﺕ ﺘﺤﺕ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺃﺤﻤﺩ ﺍﻟﺠﻠﺒﻲ ﻓﻲ ﻜﺭﺩﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ . ﻭﻗﺩ ﺇﻋﺘﺒﺭ ﻫﺫﺍ ﻨﻘﻁﺔ ﺘﺤﻭل ﻓﻲ ﻨﻬﺞ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺩﻭﻟﻲ ﺘﺠﺎﻩ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ, ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻜﺎﻥ ﻗﺩ ﺇﻨﺠـﺭ ﺍﻟـﻰ ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺽ ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ - ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍﻟﻔﺎﻋﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ، ﻭﺭﻓـﺽ ﺨﻁـﺎﺒﻲ ﻟﻬـﺎ ﻭﺭﻓﺽ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ - ﻨﻅﺭﺍﹶ ﻟﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ. ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﻌﺸﺭﻴﻨﻴﺎﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ، ﺇﻨﺘﻔﺽ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﻘﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺭﻴﻁﺈﻨﻴﺔ ، ﻤﻤـﺎ ﺃﺩﻯ ﺍﻟﻰ ﻓﻘﺩﺍﻨﻬﻡ ﻟﻠﺴﻠﻁﺔ ﻓﻲ ﻋﺭﺍﻕ ﻤـﺎ ﺒﻌـﺩ ﺍﻟﺩﻭﻟـﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺈﻨﻴﺔ . ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻡ ﻴﺭﻏﺏ ﺒﺄﻥ ﻴﺨﺴﺭ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻤﺭﺓ ﺃﺨـﺭﻯ ﻋـﻥ ﻁﺭﻴـﻕ ﻓـﺸﻠﻬﻡ ﺒﺎﻻﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﺎﻟﻤﺤﺘﻠﻴﻥ ﺍﻻﺠﺎﻨﺏ ﻭﺩﺨﻭﻟﻬﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻌﺒـﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ، ﻟﻬﺫﺍ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻋﺎﺭﺽ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﺎﻥ ﺘـﺴﻠﻴﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤﺭﺏ، ﻓﺈﻨﻪ ﻭﺁﺨﺭﻴﻥ ﺃﻅﻬـﺭﻭﺍ ﻤﺭﻭﻨﺔ . ﻋﻨﺩﻤﺎ ﺃﻗﺎﻤﺕ ﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺒﻘﻴﺎﺩﺓ ﺒﻭل ﺒﺭﻴﻤﺭ ، ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﺍﻟﻤﺅﻗـﺕ ﻓـﻲ ﺘﻤـﻭﺯ 2003 ، ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﻘﻌﺩﺍﹶ ﻭﺍﺤـﺩﺍﹶ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺩ ﺍل٢٥ ﻟﻌﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ، ﺸﻘﻴﻕ ﺍﻟﺯﻋﻴﻡ . ﻭﻜﺫﻟﻙ ﻭﺍﻓﻕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴـﺔ ﺃﻭ ﺘﺨـﺼﻴﺹ ﻤﻘﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﻭﻡ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺓ ﻭﺤﻠﻔﺎﺅﻫﺎ ﺒﺘﺸﻜﻴل ﻤﺠﺎﻟﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺩﻭﻥ ﺇﻨﺘﺨﺎﺒـﺎﺕ .ﻟﻘﺩ ﺇﻨﺘﻘﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﺠﺎلس ﻭﻋﻠﻰ ﻭﺠﻪ ﺍﻟﻌﻤـﻭﻡ، ﺃﻅﻬـﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﺒﺭﺍﻏﻤﺎﺘﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﺎ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﺤـﺭﺏ . ﻟﻘـﺩ ﺇﺴﺘﻨﻜﺭ ﺍﻟﻭﺠﻭﺩ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻲ ﻋﻠﻨﺎﹶ ، ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﻗﺒـل ﺒـﻪ ﺒﺎﻟﻔﻌل ، ﻭﻨﻔﻰ ﺃﻴﺔ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘل، ﻓـﻲ ﺤﻴﻥ ﻋﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻨﺸﺄﻫﺎ ﺍﻻﺤـﺘﻼل ، ﻭﻗﺒل ﺒﻔﻜﺭﺓ ﺍﻟﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻴﺔ ﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺼﺎﻗﻪ ﺒﻔﻜﺭﺓ ﻭﻻﻴﺔ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ، ﺘﺩﺭﻴﺠﻴﺎﹶ ﺇﺘﺴﻌﺕ ﺴﻴﻁﺭﺘﻪ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺤﺎﻟﻔﻪ ﻤﻊ ﺍﻟﺤـﺯﺒﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﻥ ﺍﻟﻜـﺭﺩﻴﻴﻥ .

ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻅﻬﺭ ﺁﻴﺔ ﺍﷲ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺈني في نهاية 2004 ﻟﺩﻋﻡ ﺘﺸﻜﻴل ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟـﺸﻴﻌﻲ، ﻟﻴـﻀﻤﻥ ﺴﻴﻁﺭﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻜﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ٢٠٠٥ ، ﻓﻲ ﺇﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺎﻟﺱ ﺍﻟﺒﺭﻟﻤﺎﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ,

ﺤﻴﺙ ﻁﺎﻟﻤﺎ ﻟﻌﺏ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟـﻭﺘﺭ،ﻓﻘﺩ ﻀﻤﻥ ﻫﻴﻤﻨﺘﻪ ﻤﻘﺎﺒل ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻻﺨﺭﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ، ﺍﻻﺌﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗـﻲ ﺍﻟﻤﻭﺤـﺩ ( UIA) ، ﻤﻥ ﺨﻼل ﺨﺼﺎﺌﺼﻪ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ : ﺒﻨـﺎﺀ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻟﻤﺘﻤﺎﺴﻙ ﻭ ﻫﻴﻜل ﻗﻴﺎﺩﺘـﻪ ، ﻭﺍﻹﻨـﻀﺒﺎﻁ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﻲ ﺍﻟﻘﻭﻱ ، ﻭﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎ ﻗﻭﻴـﺔ ، ﺤﻤـﺕ ﺍﻟﻤـﺩﻥ ﺍﻟﻤﻘﺩﺴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ، ﻭﺴﺠل ﻤﻥ ﺍﻟـﺴﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺭﺍﻏﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺨﻔﻔﺕ ﺃﻭ ﺸﺘﺘﺕ ﺍﻟـﺸﻜﻭﻙ ﺤـﻭل ﺃﺠﻨﺩﺘﻪ ﺍﻟﻁﺎﺌﻔﻴﺔ ﻭﺠﺫﻭﺭﻩ ﺍﻻﻴﺭﺇﻨﻴﺔ . ﺯﻋﻴﻤﻪ ﻋﺒـﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ، ﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﻗﺎﺌﻤـﺔ ﺍﻻﺌـﺘﻼﻑ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻹﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ .ﻗﺭﺒﻪ ﻤﻥ ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺈﻨﻲ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤـﺼﻭل ﻋﻠـﻰ ﻤﺒﺎﺭﻜﺘﻪ ﻜﺎﻥ ﺤﺎﺴﻤﺎﹶ. ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ - ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻜل ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴـﺔ - ﻗـﺩ ﻨﺎﻭﺭﻭﺍ ﺒﻌﻼﻗﺘﻬﻡ ﻤﻊ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟـﺩﻴﻨﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴـﺭ ، ﻤﺅﻜﺩﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻨﻘل ﺒﻴﺎﻨﺎﺘﻪ ﻭﻤﻨﻔـﺫﻴﻥ ﻓﺘـﺎﻭﺍﻩ ﻭﺃﻭﺍﻤﺭﻩ . ﻤﺴﺅﻭل ﻤﺤﻠـﻲ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ: ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺸﻌﺏ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﺃﻭﺍﻤﺭ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺩﻴﻨﻴﺔ ، ﺤﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻨﻬﻡ ﻏﻴﺭ ﻤﺘﺩﻴﻨﻴﻴﻥ . ﻟﻘﺩ ﺃﻅﻬﺭﺕ ﺇﻨﺘﺨﺎﺒﺎﺕ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ٢٠٠٥ ﺼـﻌﻭﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺍﻟﻰ ﺍﻟـﺴﻠﻁﺔ . ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤـﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺤﻠﻲ ، ﻓﺈﻥ ﺃﺩﺍﺅﻩ ﻤﺜﻴﺭﺍﹶ ﻟﻠﺠﺩل ﺃﻜﺜﺭ ﻤـﻥ ﺜﻘﻠـﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﺤﺎﺌﺯﺍﹶ ﻟﻴﺱ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﺩﻋـﻡ ﺍﻟﺴﻴـﺴﺘﺎﻨﻲ، ﻟﻜﻥ ﻜﺫﻟﻙ ﻤﻘﺎﻁﻌﺔ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﺍﻟﺴﻨﺔ ( ﻭﻜـﺎﻥ ﻭﺍﻀﺤﺎﹶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺫﺍﺕ ﺍﻻﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻁﺔ ) ﻭﺍﻟﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺩﺭﻱ ( ﻭﺍﻀﺤﺎﹶ ﻓﻲﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺎﺕ ﺍﻟﺠﻨﻭﺒﻴﺔ ). ﻻ ﻴﻤﻠﻙ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﺭﺠﻌﺎﹶ ﺒﺩﻴﻼﹶ ﺒﺎﻤﻜﺎﻨـﻪ ﺃﻥ ﻴﺭﺠﻊ ﺇﻟﻴﻪ . ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻗﺩ ﺴﺎﻭﺭﺘﻪ ﺃﺤﻼﻤﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻀﻲ ﻴﺄﻥ ﻴﺭﻯ ﺯﻋﻴﻤﻪ ﻤﺤﻤﺩ ﺒﺎﻗﺭ ﺍﻟﺤﻜـﻴﻡ ، ﻴﺘﺭﻗﻰ ﺍﻟﻰ ﻤﺭﺠﻊ ﺘﻘﻠﻴﺩ ، ﻓﻘﺩ ﺘﺤﻁﻤﺕ ﺁﻤﺎﻟﻪ ﺒﺈﻏﺘﻴﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﺘﻔﺠﻴﺭ ﺇﻨﺘﺤﺎﺭﻱ ﻓـﻲ ﺍﻟﻨﺠـﻑ ﻓـﻲ ﺸـﻬﺭ ﺁﺏ 2003 ﺃﻤﺎ ﺃﺨﻭﻩ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻜـﻴﻡ ﻓﺈﻨﻪ ﻻﻴﻤﻠﻙ ﻫﻜﺫﺍ ﻁﻤﻭﺡ .

ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ، ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﺘﺤﻭل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻓﻲ ﺃﻴﺎﺭ ٢٠٠٧ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﺸﻜﻠﻴﺔ ﻟﻌﻤﻠﻴـﺔ ﺒـﺩﺃﺕ ﻤﻨـﺫ 2003 ﻭﻫﻲ ﺘﻌﺎﺩل ﺃﻜﺜﺭ ﺒﻘﻠﻴل ﻤﻥ ﺇﺭﺘﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻟﺯﻱ ﻤﺨﺘﻠﻑ، ﻜﻭﻨﻪ ﻴﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻰ ﺤﻘل ﺴﻴﺎﺴﻲ ﺠﺩﻴـﺩ. ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺅﻜﺩ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﺒﺭﺍﻏﻤـﺎﺘﻲ ,ﻭﺍﻟﺤـﺯﺏ ﺒﻔﻘﺩﺍﻨـﻪ ﻟﻼﻴﺩﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ، ﻴﺭﻏﺏ ﺒﺄﻥ ﻴﺘﺼل ﺒﺠﻤﻬﻭﺭ ﺃﻭﺴـﻊ ، ﻗﺎﻀﻴﺎﹶ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﻤﺩﺍﻫﻨﺔ ﻤﺭﺠﻌﻴﺔ ﺍﻟﻨﺠﻑ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺃﻥ ﻴﺒﻘﻰ ﻤﺘﻨﺎﻏﻤﺎﹶ ﻤﻊ ﺍﻟﻤـﺸﺎﻋﺭ ﺍﻟـﺸﻌﺒﻴﺔ. " ﻴﺨﺘﻠـﻑ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻥ ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻻﺨـﺭﻯ ﺒﺄﻨﻪ ﻤﻨﻔﺘﺢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﺍﻷﺨﺭﻯ . ﻨﺤﻥ ﻨﻭﺼـﻑ ﺒﺎﻟﺒﺭﺍﻏﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭ ﺍﻹﻨﻔﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺭﻭﻨـﺔ ، ﻭﻓـﻲ ﻨﻔـﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﺤﻥ ﻨﺤﺘﻔﻅ ﺒﻌﻘﺎﺌﺩﻨﺎ ﺍﻻﺴـﻼﻤﻴﺔ ﻭﻨﺤـﺎﻭل ﺤﻤﺎﻴﺘﻬﺎ " ﻜﻤﺎ ﻗﺎل ﻤﺴﺅﻭل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﻭﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻭﻗﺕ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻜـﺎﻥ ﻗـﺩ ﺃﻋﻴﻕ، ﺒﺴﺒﺏ ﻜﻭﻨﻪ ﻗﺩ ﺃﺼﺒﺢ ﻭﺒﺸﻜل ﺃﺴﺎﺴﻲ ، ﺇﺭﺜﺎﹶ ﻟﻌﺎﺌﻠﺔ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ . ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ، ﻭﻫﻭ ﺒﻠﺩ ﺤﻴـﺙ ﺃﺼـل ﺍﻟﺸﺨﺹ ﻏﺎﻟﺒﺎﹶ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻓﻜـﺎﺭﻩ،ﺇﻥ ﺇﺭﺘﺒﺎﻁﻪ ﺒﻌﺎﺌﻠﺔ ﻗﻴﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﺭﺒﻤﺎ ﻴﻌﻴﻕ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺯﺏ ﻓﻲ ﻤد ﺩﻋﻤﻪ ﻋﺒﺭ ﻤﺠﺘﻤﻊ ﻤﺎ ، ﻨﺎﻫﻴﻙ ﻋـﻥ ﺍﻻﻤﺔ ﺒﺄﺠﻤﻌﻬﺎ ، ﺤﻴﺙ ﺇﻥ ﺘﻜﺎﺜﺭ ﺍﻻﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻓﻘﻁ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﺃﺴﻤﺎﺀ ﻗﺎﺩﺘﻬـﺎ.

ﺍﻴﺭﺇﻥ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ- ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺠﻠـﻲ - ﻜﻭﺭﻗﺔ ﻀﻐﻁ ﺇﺴﺘﺠﺎﺒﺔ ﻟﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺒﻘـﺎﺀ ﺍﻟﻘـﻭﺍﺕ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﻤﻨﺸﻐﻠﺔ ﻭﻟﻜﻲ ﺘﻤﻨﻊ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤـﻥ ﺃﻥ ﻴﺼﺒﺢ ﻤﻭﺍﻟﻴﺎﹶ ﻟﻠﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. ﺇﻨﻬﺎ ﺭﺒﻤﺎ ﺘﻔﻀل ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟـﺼﺩﺭﻴﻴﻥ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻤـﺩﻯ ﺍﻟﻁﻭﻴل، ﺒﺴﺒﺏ ﻜﻭﻨﻪ ﺃﺴﻬل ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻭﻟﻪ ﺘﺭﻜﻴﺒﺎﹶﻭﺍﻀﺤﺎﹶ ﻭﻗﻴﺎﺩﺓ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﻭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋﺩﺘـﻪ. ﺇﻨﻬﺎ ﺭﺒما ﺘﺴﺘﻤﺭ ﻓﻲ ﺩﻋﻡ ﻜﻼﻫﻤـﺎ ﺒﻴﻨﻤـﺎ ﺘﻼﻋﺏ ﺃﺤﺩﻫﻤﺎ ﻀﺩ ﺍﻵﺨﺭ ﺒﺈﺴﺘﻤﺭﺍﺭ. ﻜﻼ ﺍﻟﺤﺯﺒﻴﻥ ﻴﺴﺘﻁﻴﻌﺎﻥ ﺃﻥ ﻴﺨﺩﻤﺎ ﺍﻻﺠﻨﺩﺓ ﺍﻻﻴﺭﺍﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔـﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺭﻓﺽٍ ﻤﻌﻘﻭل ﺒﺨـﺼﻭﺹ ﺴﻴﺎﺴـﺘﻬﺎ ﺘﺠـﺎﻩ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ. ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻴﻬﺎﺠﻡ ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻭﻥ ﺍﻟﻘـﻭﺍﺕ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﺈﺴﻡ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ، ﻓـﺈﻥ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﺘﻭﺴﻁ ﺒـﻴﻥ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤـﺩﺓ ﻭﺍﻴﺭﺍﻥ، ﻤﺤﺘﻔﻅﺎﹶ ﺒﺒﺎﺏٍ ﻗﺩ ﺘﺅﺩﻱ ﺍﻟﻰ ﺤـلٍ ﺴـﻠﻤﻲ ﻟﺼﺭﺍﻋﻬﻡ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ. ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻨﺭﻯ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻭﺍﻋﺙ ﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺍﻴـﺭﺍﻥ ﺒـﺎﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺇﻋﺘﻤﺎﺩﻩ ﻋﻠﻰ ﻜﻼﹶ، ﻤﻥ ﺍﻴﺭﺇﻥ ﻭﺍﻟﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻨﺴﺒﻴﺎﹶ، ﻓﺈﻨﻪ ﻟـﻴﺱ ﻤـﻥ ﺍﻟﻭﺍﻀـﺢ ﻟﻠﺒﻌﺽ ﺴﺒﺏ ﺇﺨﺘﻴـﺎﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴـﺔ ﻟﺤـﺯﺏ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻜﺸﺭﻴﻙ ﺼﺎﺤﺏ ﺍﻻﻤﺘﻴﺎﺯ. ﺠﺎﺩﻟـﺕ ﺍﻟـﺩﻭل ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺘﺤﺩﻴﺩ، ﻓـﻲ ﻗﻴﺎﻤﻬـﺎ ﺒـﺫﻟﻙ، ﻷﻥ ﻭﺍﺸﻨﻁﻥ ﻭﺒﺩﻭﻥ ﻗﺼﺩ ﺴﻭﻑ ﺘﻘﻭﻱ ﺍﻴﺭﺍﻥ، ﻤﺴﻠﻤﺔﺍﻟﻌﺭﺍﻕ ﻷﻜﺜﺭ ﺍﻷﻋﺩﺍﺀ ﺘﻬﺩﻴﺩﺍﹶ ﻷﻤﺭﻴﻜﺎ. ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻤﻠـﻙ ﺍﻻﺭﺩﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﷲ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻻﻭل ٢٠٠٤ ﺍﻟﻰ " ﺍﻟﻬﻼل ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ" ﻓﻲ ﻓﺘـﺭﺓ ﺍﻻﻋـﺩﺍﺩ ﻟﻺﻨﺘﺨﺎﺒـﺎﺕ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﺍﻻﻭﻟﻰ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﻭﻗﻊ ﻓﻴﻬﺎ، ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻐﻠﺒﺔ ﻟﻸﺤﺯﺍﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻴﺔ ﺍﻻﺴﻼﻤﻴﺔ، ﻜﺎﻨﺕ ﺇﺸـﺎﺭﺓ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻟﻬﺫﺍ ﺍﻟﺨﻭﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ . ﻤﻊ ﺫﻟـﻙ، ﻭﻤﻨﺫ ﺍﻻﻴﺎﻡ ﺍﻟﻤﺒﻜﺭﺓ ﻟﺴﻠﻁﺔ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤﺅﻗﺘﺔ ﺒﻘﻴـﺎﺩﺓ ﺒﻭل ﺒﺭﻴﻤﻴﺭ، ﺤﺘﻰ ﺨﻁﺔ ﺍﻟﺯﻴﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﻋﺩﻴﺩ ﺍﻟﻘـﻭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻭﻡ، ﺭﻋﻰ ﺍﻟﻤﺴﺅﻭﻟﻭﻥ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﺎﻥ ﻫـﺫﻩ ﺍﻟﻌﻼﻗـﺔ ﺒﻌﻨﺎﻴﺔ ، ﻤﻌﺘﺒﺭﻴﻥ ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻌﺯﻴﺯ ﺍﻟﺤﻜـﻴﻡ ﻤﻌﺘـﺩﻻﹶو ﻜﻤﺎ ﺭﺘﺒﻭﺍ ﻟﻘﺎﺀﺍﹶ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺤﻜﻴﻡ ﻭﺠﻭﺭﺝ ﺒﻭﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺕ ﺍﻻﺒﻴﺽ ﻓﻲ ﻜﺎﻨﻭﻥ ﺍﻟﺜﺈﺍﻨﻲ ٢٠٠٦ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻭﺍﻋﺙ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺍﻻﻤﺭﻴﻜﻴـﺔ، ﺒﺈﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺤﺯﺒﺎﹶ ﻤﻌﺘـﺩﻻﹶ ، ﻫـﻭ ﺇﻥﺍﻟﺤﺯﺏ ﻤﺤﺎﻓﻅ ﻭﻴﻤﺜل، ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ، ﺍﻟـﺸﻴﻌﺔ ﻤـﻥ ﺍﻟﻁﺒﻘﺔ ﺍﻟﻭﺴﻁﻰ، ﻭﺒﻀﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﻨﻴﺔ. ﻭﻫﻲ ﺘﺩﺭﻙ ﻜﺫﻟﻙ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺃﻜﺒﺭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ،ﻭﺘﺭﻴﺩ ﺸﺭﻴﻜﺎﹶ ﺸﻴﻌﻴﺎﹶ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﺠﺩﻴﺩ. ﻻﺤﻅﺕ (ﻓﻴﺒﻲﻤﺎﺭ): ﺇﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﺩﺙ ﻫﻭﻨﻭﻉ ﻤـﻥ ﺩﻋـﻡ ﺍﻟﻭﻻﻴـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺤﺩﺓ ﻟﻠﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻭﺍﻟﻤـﺎﻟﻜﻲ ، ﺇﻓﺘﺭﺍﻀـﺎﹶ، ﺒﺴﺒﺏ ﻏﻴﺎﺏ ﺒﺩﻴل ﺤﻘﻴﻘﻲ" . ﻓﻲ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ، ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠـﻰ ﻭﺍﻟﺤـﺯﺒﻴﻥ ﺍﻟﻜﺭﺩﻴﻴﻥ ﺍﻟﺭﺌﻴـﺴﻴﻴﻥ، ﺍﻟـﺩﻴﻤﻘﺭﺍﻁﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴـﺘاني ﻭﺍﻻﺘﺤﺎﺩ ﺍﻟﻭﻁﻨﻲ ﺍﻟﻜﺭﺩﺴـﺘﺎﻨﻲ، ﺤﺠـﺭ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴـﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺩل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩ، ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻭﻀﻌﺘﻪ ﻭﺍﺸـﻨﻁﻥ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻻﺨﻁـﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘـﺼﻭﺭﺓ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻘـﺕ ﺁﻤﺎﻟﻬﺎ ﻹﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﻭﺤﻜﻡ ﺍﻟﺒﻼﺩ. ﻴﺘـﻀﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤـﺎﻟﻑ ﺭﺌﻴﺱ ﺍﻟﻭﺯﺭﺍﺀ ﻨﻭﺭﻱ ﺍﻟﻤـﺎﻟﻜﻲ ﻭﺤﺯﺒـﻪ ﺤـﺯﺏ ﺍﻟﺩﻋﻭﺓ ، ﺒﺎﻻﻀﺎﻓﺔ (ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤـل ﻋﻠـﻰ ﺍﻷﻗـل) ﺍﻟﺤﺯﺏ ﺍﻻﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻲ ﺍﻟﺴﻨﻲ . ﺒﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻴﻘﻭﺩ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻑ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺠﻠﺱ ﺍﻟﻨﻭﺍﺏ، ﻭﻫﻭ ﺃﻜﺜﺭ ﺘﻤﺎﺴﻜﺎﹶ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺍﺨل ﻭﻤﺘﻔﻘﻴﻥ ﺒﺎﻻﺠﻤـﺎﻉ ﻋﻠـﻰ ﺇﺴــﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻤــﺸﺘﺭﻜﺔ ﺃﻜﺜــﺭ ﻤــﻥ ﺨــﺼﻭﻤﻬﻡ ( ﺍﻟﺼﺩﺭﻴﻴﻥ ﻭﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﻴﻥ ﻭﺠﺒﻬـﺔ ﺍﻟﺘﻭﺍﻓﻕ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﺒﺯﻋﺎﻤﺔ ﺃﻴﺎﺩ ﻋﻼﻭﻱ ﻭ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺍﻟﻌﺭﺍﻗﻴﺔ ﻟﻠﺤـﻭﺍﺭ ﺍﻟـﻭﻁﻨﻲﺒﺯﻋﺎﻤﺔ ﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻁﻠﻙ)، ﻭﺍﻟﺒـﺎﻗﻴﻥ ﺒـﺩﻭﻥ ﺃﻤـل، ﻤﻨﻘﺴﻤﻴﻥ ﻭﻟﻴﺱ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻬﻡ ﺃﻥ ﻴﻘﺩﻤﻭﺍ ﺸـﻴﺌﺎﹶ ﺴـﻭﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻀﺔ ﺍﻟﻜﻼﻤﻴﺔ ﻀﺩ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﺔ ﻓـﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻟﺘﺸﺭﻴﻌﻲ ... ﻜﻼ ﺍﻟﺠﺎﻨﺒﻴﻥ (الولايات المتحدة والمجلس الأعلى) ﻴﺴﺘﺨﺩﻤﻭﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻟﺨﺩﻤـﺔ ﺃﺠﻨـﺩﺘﻬﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺩﻯ ﺍﻟﻁﻭﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺘﻤـل ﺃﻥ ﺘﺘﻀﺎﺭﺏ. ﻓﻲ ﺤﻴﻥ ﺇﻥ ﻭﺍﺸﻨﻁﻥ ﻋﺎﻗـﺩﺓ ﺍﻟﻌـﺯﻡ ﻋﻠﻰ ﺇﺴﺘﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻌﺭﺍﻕ، ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺍﻟﻤﺜﺎل، ﺍﻟﻤﺠﻠـﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻤﺼﻤﻡ ﻋﻠﻰ ﺤﻜﻤﻪ، ﻭﺍﻻﺜﻨﺎﻥ ﺭﺒﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻔﻘﺎﻥ ﺒﺨﺼﻭﺹ ﺍﻟﺘﺤﺎﻟﻔﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺴـﻭﻑ ﺘﺨـﺩﻡ ﻭﺒﺸﻜل ﺃﻓﻀل ﺃﻫﺩﺍﻓﻬﻡ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ . ﻴﺩﺭﻙ ﺍﻟﻤﺠﻠﺱ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﺒﺄﻨﻪ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﺇﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ ﺤﺭﺓ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ، ﻻ ﻴﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻴﺤﻘﻕ ﺍﻟﻔﻭﺯ ﻭﺤﺩﻩ ﻭﺤﺘﻰ ﻓـﻲ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺌﺘﻼﻑ، ﻓﺈﻨﻪ ﺴﻭﻑ يواجه تحدي صلب من الصدريين