banner
خواطــر عاشورائية (1)

بسم الله الرحمن الرحيم

أولا وقبل كل شيء نقول لكل محبّي الأمام الحسين بن فاطمة الزهراء بنت خاتم الرُسل محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم (أعظم الله أجورنا بمصابنا بالحسين عليه السلام وجعلنا وأياكم من الطالبين بثأره مع وليه الأمام المهدي من آل محمد عليهم السلام)، في ذكرى شهادة ثالث أئمة أهل البيت ع وشهادة أولاده وأصحابه وسبي عياله في الشهر الحرام محرم.
وهنيئاً لمن سكب دمعته وشارك في شعائرأحياء أمره وتأسّى بقدوته وسارعلى نهجه سواء في مجال: التمسّك بأحكام الدين او التصدّي لمحاولات تحريفه وأخفاء حقائقه وتزييف مصادره، أو في مجال الثورة على الحكام الظلمة ونصرة المظلومين والمحرومين، أو في مجال رفض الخط الغاصب لموقع القيادة الأسلامية من أصحابها الشرعيين الذين حدّد الرسول الأكرم محمد صلّى الله عليه وآله وسلّم بأمرالله تعالى، مواصفاتهم وشخـّص أسمائهم
لاشك أن ماجرى في عاشوراء كربلاء بعد نصف قرن من أرتحال نبي الأسلام ص حدث جلل وأمرخطيرومأساة كبيرة، قلّما نجد لها مثيل في تاريخ النبوّات السماوية، بل وفي تاريخ البشرية عموما ... لاتكمن خطورة ومأساوية الحدث العاشورائي فقط في قتل عدد من الرجال الصالحين المقدّسين وقتل أولادهم وحرق خيامهم وسبي نسائهم وأطفالهم والتنكيل والتشهيربهم لأيام كانت هي فترة العذاب الثانية التي رافقت رحلتهم الأجبارية كأسرى وغنائم حرب من موقع الجريمة كربلاء الى عاصمة دولة الخلافة الأسلامية الأموية في الشام والتي بنى أساسها معاوية بن أبي سفيان وورثها ابنه يزيد ... بل خطورة الحدث الرهيب تكمن أيضاً في هوية أولئك الرجال المقدّسين وفي مقدمتهم الأمام الحسين بن علي (ع)، وهوية قتلته وعلى رأسهم خليفة المسلمين القابع في قصره في دمشق وأتباعه المتمثلين بحاكم الكوفة وقادة الجيش الأموي الذين شنّوا العدوان على الحسين وأهل بيته وأصحابه.
نتعرّف الى شخصية الأمام الحسين ع من خلال أحاديث الرسول الأكرم (ص): قال (ص): حسين مني وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسينا، حسين سبط من الاسباط. وقال (ص): {أحب أهل بيتي إلي الحسن والحسين (أخذ النبي (ص) يد الحسنين (ع) وقال: من أحبني وأحب هذين وأباهما وامهما كان معي في درجتي يوم القيامة. عن حذيفة قال: رأينا في وجه رسول الله صلى الله عليه واله السرور يوماً من الأيام فقلنا: يا رسول الله لقد رأينا في وجهك السرور قال: (وكيف لا أسر وقد أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أن حسناً وحسيناً سيدا شباب أهل الجنة وأبوهما أفضل منهما). عن عائشة قالت: خرج النبي صلى الله عليه واله غداة وعليه مِرْطٌ مُرَحَّل من شعر أسود فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: [إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا] وفي لفظ آخر: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). و كل هذه النصوص موجودة في مصادر الفريقين.
أما هوية القتلة، وبغض النظرعن الأصول والجذور والنوايا، فهم ظاهراً من المسلمين ومن قادة وجنود دولة الخلافة (الأسلامية؟) الأموية، وهي الدولة الأسلامية الثانية بعد دولة (الخلافة الراشدة التي قُـتل ثلاثة من خلفائها الأربعة!)، والمشكلة لاتكمن فقط في زعم خليفة وقادة وجنود الدولة الأموية، بأنهم مسلمون، بل تكمن أيضاً في أن مئات الملايين من المسلمين المعاصرين لايكتفون بأمضاء صحة الهوية الأسلامية للنخبة الأموية الحاكمة، بل ويأخذون دينهم اليوم من مصادر تم وضع معظمها في العهد الأموي من قبل رواة ترضى عنهم الخلافة الأموية وتنسجم مع سياساتها الأستراتيجية، ومن تلك السياسات قتل الأمام الحسين (ع) والسياسة الأستئصالية لآل الرسول وصحابتة الملتزمين بولايتهم.
حدث بهذه الخطورة والأهمية والمأساوية لابد من أن يكون له هدف عظيم يستحق كل تلك التضحيات من أولئك الرجال والنساء المقدّسين الذين بيّنت أحاديث نبوية شريفة كثيرة طهارتهم ومكانتهم العظيمة في الدنيا والآخرة.
هناك أهداف عديدة متداولة في الكتابات المعاصرة حول ثورة أونهضة الأمام الحسين (ع) وجلّها مقتبس من نصوص منسوبة للأمام الحسين ع منها:
طلب الأصلاح في أمة جدّه رسول الله (ص) ــ الأمربالمعروف والنهي عن المنكرــ تلبية دعوة أهل العراق بعد أن وصله كتاب مسلم بن عقيل يخبره فيه بأجتماع كلمتهم على نصرته والمطالبة بحقه ــ لأن أهل بيت النبي ص أولى بالولاية من المدّعين الحاكمين ــ أستجابة لحديث رسول الله (ص) الداعي للتحرك بفعل أوقول ضد السلطان الجائرالمستحل لحرم الله والناكث لعهد الله المخالف لسنّة رسول الله (ص) العامل في عباد الله بالأثم والعدوان ... الخ.
بالتأكيد كل تلك الأهداف صحيحة ومطلوبة في كل مرحلة من مراحل المسيرة الأسلامية وهي أهداف عامة، ولكن لماذا لم يتخذ باقي أئمة أهل البيت (ع) نفس الموقف الثوري للأمام الحسين (ع)، بالرغم من صحة الأهداف وأستمرار حُكم الأمويين لسنوات بعد قتل الحسين (ع)، وأستمرار نفس الخصائص السلبية في دول الخلافة التي أعقبت الخلافة الأموية؟
لفهم الهدف الأساس نحتاج الى أمتلاك رؤية عامة سليمة عن حركة الأمامة التي تمثل الأمتداد الطبيعي لحركة النبوة وعن أهمية وضرورة خط الأمامة القرين لكتاب الله المجيد، ونحتاج أيضاً الى فهم حقيقة الأدوار المتنوّعة لأئمة أهل البيت (ع) ووحدة الهدف الذي تسعى نحوه كل تلك الأدوار، وقبل هذا وذاك لابد من أمتلاك رؤية شاملة تُحقّـق الفهم الصحيح للتخطيط الألهي للبشرية، التخطيط الذي بدأ منذ خلق آدم (ع) وأستمرفي ظل حركة المئات من الأنبياء والرسل، ودخل في مرحلة متقدمة بعد نزول الوحي على خاتم الرسل محمد (ص) وبعد أنتهاء حياته الشريفة أستمر ذلك المخطط في ظل حركة الأمامة التي لانزال نعيش مرحلة الغيبة الكبرى لآخر أئمة أهل البيت (ع). أهداف ذلك التخطيط كما لخّصها الشهيد الصدر الثاني (رض):

  • أيجاد الفرد الكامل، الذي يعيش محض الحرية عن أنحرافات العاطفة والمصالح الضيّقة، والمساوق في أنطلاقه مع أنطلاقة الكون الكبرى الى الله عز وجلّ.
  • أيجاد المجتمع الكامل والبشرية الكاملة المتمثّـلة من مجموعة الأفراد الذين يعيشون على مستوى العدل والأخلاص والتجرّد من كل شيء سوى عبادة الله تعالى، تلك العبادة التي تتضمّن تربية الفرد والمجتمع، والأرتباط بكل شيء على مستوى العدل الألهي.
  • أيجاد الدولة العادلة التي تحكم المجتمع بالحق والعدل، بشريعة الله الذي لاتخفى عليه خافية في الأرض ولافي السماء، وتكون هي المسؤولة الأساسية عن السير قدماً بالمجتمع والبشرية نحو زيادة في التكامل في الطريق الطويل غير المتناهي الخطوات. (وكتب نفس الباحث [رض]) عن شـــرائط ظهورآخرأئمة أهل البيت لقيادة تلك الدولة، وهي:
  1. وجود الأطروحة العادلة الكاملة التي تمثّـل العدل المحض الواقعي، والقابلة التطبيق في كل الأمكنة والأزمنة، أي تكون الأطروحة ناجزة عند الظهور ومعروفة ولو بمعالمها الرئيسية.
  2. القائد المحنّك الكبير الذي له القابلية الكاملة لقيادة العالم كله.
  3. وجود الناصرين المؤازرين المنفذين بين يدي ذلك القائد الواحد، وأهم مايشترك فيه هؤلاء شرطان متعاضدان، يكمل أحدهما الآخر، أولهما: الوعي والشعور الحقيقي بأهمية وعدالة الهدف الذي يسعى اليه والأطروحة التي يسعى الى تطبيقها، وثانيهما: الأستعداد للتضحية في سبيل هدفه على أي مستوى أقتضته مصلحة ذلك الهدف.

في تقديري أن نهضة الأمام الحسين (ع) لها علاقة مباشرة وعضوية بالأهداف والشرائط التي ذكرها الباحث، وبدون تلك النهضة كانت ستبرز تحديات خطيرة أمام مسيرة التخطيط الألهي للبشرية (ونذكّربأن قانون المعجزات لا يُعتمد في تحقيق الأهداف الاّ أذا أنعدمت الوسائل الأخرى لتحقيقها، مثلا أنحصرت طرق تبليغ الرسالة ونزول القرآن على خاتم الرسل (ص) بمعجزة الوحي، بينما تم أعتماد سُنن التغييرالمعروفة في كسب الأنصار وبناءالنخبة الطليعية وبناء نواة الدولة في المدينة المنورة).
أخطرالتحديات التي واجهتها المسيرة الأسلامية بعد وفاة الرسول الأكرم، هي حركة المنافقين التي بلغت ذروتها في سيطرة الأمويين على دفّة القيادة في دولة الخلافة الأسلامية، وبدء مخطّطات التخلّص من التراث النبوي الأصيل (المصدرالثاني للأسلام بعد كتاب الله) ووضع تراث مُزوّر بديل عنه، وكذلك التخلّص من أئمة أهل البيت (ع) وأستئصال حركة الأمامة وهي الأمتداد الطبيعي والضروري لحركة الأنبياء (إني قد تركت فيكم الثقلين، كتاب الله عز وجل وعترتي، فإنظروا كيف تخلفوني فيهما، فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض).
التراث النبوي السالم من التحريف وحركة الأمامة ،لازمتين أساسيتين وضروريتين للمحافظة على مصادرالأطروحة الناجزة (الأسلام السالم من التحريف)، والمحافظة على القائد المعصوم المدّخر المؤهّـل لقيادة المرحلة الأخيرة، أضافة الى الرعاية المباشرة للجماعة الصالحة التي يجب أن تصل الى مستوى: الوعي والشعور الحقيقي بأهمية وعدالة أهداف حركة الأمامة وبالأخص الأمام الثاني عشرالمهدي (ع) وأهمية وعدالة الأطروحة التي يسعى لتطبيقها ... والأستعداد للتضحية في سبيل ذلك بالمستوى الذي تتطلّبه مصلحة تلك الأهداف.
التآمرالذي قاده النظام الأموي لتدميرمصادرالأطروحة وقتل الأئمة أي القادة الميدانيين لكل مرحلة، بلغ ذروته في خلافة معاوية بن ابي سفيان، ومازاد في خطورة المرحلة أن الخلفاء الأمويين ورثوا صلاحية قيام الخليفة بألغاء تشريعات الهية أوتغييرها وفق أجتهادات شخصية لاأساس لها في الدين، وهي صلاحية أعطاها بعض الخلفاءالراشدين لأنفسهم دون وجه حق بل وخلاف نصوص قرآنية ونبوية واضحة (الأجتهاد مقابل النص...)، بكلمة اُخرى بدأ الأسلام يعيش نفس ماعاشته الأديان السماوية السابقة له بعد وفاة أنبياءها (أي تحريف الكثيرمن نصوص الدين وقتل الأوصياء الحقيقيين للأنبياء)، وهوما أدّى الى ما تعيشه اليوم الأديان السابقة للأسلام من طغيان التحريف وسيادة الطقوس على حساب جوهرالدين، فضلاً عن صعوبة تعرّف غالبية الأتباع على الخط الصحيح.
فأنبثقت الحاجة الى فعل يتناسب وتلك المخاطرالتي تهدد الرسالة السماوية الخاتمة (الأسلام)، لضمان أستمرار المخطط الألهي للبشرية في حياتها الدنيا، وذلك الفعل التأريخي لاتنهض به الاّ قيادة مؤهّـلة في وعيها وفي أستعدادها للتضحية بمستوى يقتضيه الهدف، وقيادة واضحة في أرتباطها العضوي بحركة النبوّة وبصاحب الرسالة (ص)، ولاشائبة تخدش طهارتها ومكانتها السامية وموقعها القيادي في الأمة، لأن مثل هذه القيادة وحدها القادرة على تمزيق أردية الشرعية الزائفة التي تبرقعت بها الخلافة الأموية، وألغاء كل الأمتيازات التشريعية غير المشروعة التي منحتها لنفسها حركة الغاصبين لموقع القيادة من أصحابها الشرعيين [الذين شخـّصهم خاتم الرسل (ص) وهم أئمة أهل البيت (ع)]، والذين قادوا ولايزالون حركة الأمامة الوريثة لحركة الأنبياء، وهو ماتحقّـق بنهضة الحسين عليه السلام، وهوفعل لايحتاج الأئمة اللاحقين تكراره، لأنه تم تحقيق الهدف الأستراتيجي كاملا، والأئمة الذين جاءوا بعد الأمام الحسين (ع) قاموا بتوظيف نتائج تلك النهضة وأدامة زخمها الثوري ووفق ذلك التخطيط الألهي الرائع. من هنا نفهم سرّ تلك المكانة العظيمة التي يحتلها الأمام الحسين (ع) في المسيرة الأسلامية، بل وفي تراث حركة الأنبياء (ع) [يبكيه آدم وأبراهيم (ع) وتشير اليه نصوص واضحة في التراث النبوي النصراني واليهودي، وصاربحق وارث آدم والأنبياء جميعا]، ونفهم تلك المكانة التي حدّدها رسول الله (ص) للحسين (ع)، فنهضة الحسين (ع) هي التي ضمنت بقاء الدين السالم من التحريف ... وضمان بقاء الفرصة لمن ينشد الحقيقة من أبناء الأمة للتمييز بين الخلافة التي تحوّلت الى مُلك عضوض ومنحرف، وبين خط القيادة الشرعية المتمثل بحركة الأمامة وخط القيادة النائبة في فترة الغيبة الكبرى لآخرالأئمة (ع) ... مثل تلك الأهداف هي التي تتناسب مع التضحيات العظيمة التي قدّمها الحسين (ع).
أما الحثّ الهائل على زيارة الأمام الحسين (ع) وأحياء أمره بمجالس الذكر لمصيبته وأحياء الشعائر الحسينية المتنوّعة المتقيّدة بالضوابط الشرعية، كل تلك الشعائرو أضافة الى تأثيراتها الأيجابية على تكامل البعد الأيماني والأخلاقي في شخصية القائمين بها والمشاركين فيها فضلاً عن الثواب الأخروي الذي يحصلون عليه، فهي بمثابة الوسائل الأستراتيجية لتحقيق هدف أبقاء الجماعة الصالحة [جماعة أتباع أهل البيت (ع)] وكل القواعد الشعبية لحركة الأمامة، وبالأخص القواعد الشعبية للأمام الثاني عشرالمهدي المنتظر (ع)، في حالة الوعي المستمرو الأنتظار الواعي وحالة الأستعداد الكامل للتضحية بالمستوى الذي يقتضيه الهدف وبالتالي حالة الأرتباط المستمر بالقيادة الحقيقية التي تتحرك ضمن التخطيط الألهي الذي أشرنا اليه. ومن هنا نفهم أسرارالتفاعل الوجداني الهائل الذي لامثيل له خاصة لدى أتباع أهل البيت ع في موسم المحرم وعاشوراء.
أذا كُنا نرغب بالتعرّف على واقع الأسلام والمسلمين في عصرنا الراهن، لو لم يُبادرالأمام الحسين (ع) الى نهضته المباركة وثورته الفريدة ضد النظام الأموي ... وما أدّت اليه من نتائج فكرية وسياسية وأخلاقية وأجتماعية ودينية، فلنتصوّر بأن أنظمة حُكم وتيارات دينية وسياسية مثل طالبان وممالك ومشيخات تحتكر فيها عوائل الحُكم والمال والإعلام وتُبالغ في بناء المساجد الفخمة الكبيرة ورفع الشعارات الدينية في الظاهر، ومثل الحركة الوهابية وباقي المجموعات التكفيرية (الذبّاحين وآكلي أكباد ضحاياهم) والرافضين تماماً للآخر المختلف معهم دينياً ومذهبياً (بل وتصدرالفتاوى بقتلهم) ... بأن كل هؤلاء هم الممثلين الشرعيين الوحيدين للأسلام ولكلمة الله في الأرض!!!
نهضة الأمام الحسين (ع) هي التي أسقطت رداء الشرعية الزائف عن الخلافة الأموية ودول الخلافة التي جاءت بعدها والتي تحولت الى مُلك عضوض وفاسد ...
ونهضة الأمام الحسين (ع) هي التي أتاحت للأمة وللباحثين عن الحقيقة فرص حقيقية للتمييز بين أدعياء الدين وحملة الدين الأمناء، وبين وعّاظ السلاطين وبين العلماء الربانيين الزاهدين ...
ونهضة الأمام الحسين (ع) هي التي أسقطت الصلاحية التي منحها بعض الخلفاء لأنفسهم دون وجه حق لألغاء نصوص وتحريف نصوص بحسب مصالحهم، وفي المقابل فتحت النهضة الحسينية أبواب الأجتهاد في العصوراللاحقة لفجرالرسالة ولكن ليس على حساب النص الألهي، بل بأعتماد النص ولكن مع أدراك الواقع وتحكيم العقل الذي يُعتبرمن أفضل نعم الله.